مقالات واراء

اتقان العمل فى شهر الصوم

احجز مساحتك الاعلانية

 بقلم / طلعت الفاوى
نحن الان فى شهر الطاعات والعبادات صيام بالنهار وقيام بالليل ويأتى الصيام هذة الأيام فى جو غير معتدل بل حاروهناك بعض العمال يتهربون من أداء العمل بحجة الصوم وحرارة الجو وهذا مخالف للدين الذى يحثنا على العمل واتقانة والتفانى فيه واعلم أنه كان الصحابة يحاربون وهم صائمون فى أشد درجات الحرارة وحارب الجيش المصرى وهو صائم فى العاشر من رمضان .واعلم أيها العامل أن العمل واجب وشرف والأمم تتقدم ويعلو شأنها به وللعمل قيمه عظيمه فى كل الأديان السماويه وخاصه الدين الاسلامى الذى أولى العمل مكانه كبيرة وحث عليه فى كثير من الايات القرأنيه والأحاديث النبويه فقد قال تعالى (( وقل أعملوا …)) بل زاد وطلب منا الاخلاص فى العمل واتقانه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )) هذة دعوى صريحه لاتقان العمل والتفانى فى أدائة والاخلاص فيه .,وفى خلال شهر الصوم لا تهمل فى عملك بحجة الصيام بل أدى عملك باتقان حتى يكون صومك وعملك مقبول .وأعلم أخى العامل أن سر نجاح وتقدم دول الغرب أنهم طبقوا تعاليم الاسلام من حب العمل واتقانه والاهتمام به وهم ليس مسلمون ونحن المسلمون تركنا تعاليم الاسلام ولهذا تأخرنا عنهم وتخلفنا عن ركب الحضارة مع العلم أننا كنا نسبق كل هذة الدول فى العصور الأولى لأننا كنا نطبق تعاليم الدين الاسلامى ونلتزم بها .فكان العامل يؤدى عمله بكل جهد واخلاص …وتذكرأخى العامل أن فى اتقانك للعمل خاصة وأنت صائم وتتحمل المشقة والتعب خير لك وللمنشأة التى تعمل بها وللمجتمع لأن باتقانك للعمل سيبارك لك الله فى أجرك ورزقك وستكون محبوب من الله كما أخبرنا رسولنا الكريم وستكون محبوب من زملائك ورؤسائك كما أن الانتاج يزيد وبالتالى الأرباح تزيد ويكون لك منها نصيب وقد تحصل على مكافات وحوافز انتاج وأيضا سيعم الخير على المنشأة بأن تتقدم على أقرانها من حيث الانتاج والأرباح المحققه وتكون محل تقدير الجهات المعنيه هذا بالاضافه الى زيادة الدخل القومى والمنتج المحلى وتوفير العمله الصعبه فيعم الرخاء على المجتمع كله . لذلك علينا جميعا أن نحب العمل حتى نعمل ما نحب وعلينا ادراك قيمه العمل واتقانه لأن فى ذلك سر نجاح الفرد والمجتمع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى